فبين شهري أيلول / سبتمبر وتشرين الأول / أكتوبر، تمكن الجيش من تكذيب
سبعة مواضيع كاذبة في فيسبوك. ويقوم الجيش، اضافة لمراقبة ورصد الموقع،
بتنظيم اجتماعات دورية مع الأئمة المحليين ورجال الدين المسيحي والسياسيين لتوعيتهم حول مخاطر نشر الأخبار والمعلومات الكاذبة والمضللة.
يقول اللواء أوغسطين أغوندو، قائد عملية حفظ سلام كبيرة في الولاية، "إنه ميدان جديد في فن الحرب. فالأخبار الكاذبة تنتشر انتشارا كبيرا قبل أن تعلم ما يجري، وعليك بذل الكثير من الجهد لاحاطة الناس علما بأن هذه الأخبار كاذبة بالفعل."
أما الرائد آدم عمر، وهو ضابط توجيه معنوي بارز في الجيش النيجيري، فيقول إن الفريق الذي يقوده فتح رقما هاتفيا خاصا يتيح للسكان المحليين الإخبار بواسطته عن "الأخبار الكاذبة". وأضاف أن الجيش بات يستخدم البث الإذاعي لغرض تكذيب الأخبار المضللة.وقال الرائد آدم بعد عودته من مهمة لاحلال السلم، "المشكلة تؤلب القبيلة على الأخرى، والدين على الآخر، وهي تسهم في زيادة التخلف."
يقول اللواء أوغسطين أغوندو، قائد عملية حفظ سلام كبيرة في الولاية، "إنه ميدان جديد في فن الحرب. فالأخبار الكاذبة تنتشر انتشارا كبيرا قبل أن تعلم ما يجري، وعليك بذل الكثير من الجهد لاحاطة الناس علما بأن هذه الأخبار كاذبة بالفعل."
أما الرائد آدم عمر، وهو ضابط توجيه معنوي بارز في الجيش النيجيري، فيقول إن الفريق الذي يقوده فتح رقما هاتفيا خاصا يتيح للسكان المحليين الإخبار بواسطته عن "الأخبار الكاذبة". وأضاف أن الجيش بات يستخدم البث الإذاعي لغرض تكذيب الأخبار المضللة.وقال الرائد آدم بعد عودته من مهمة لاحلال السلم، "المشكلة تؤلب القبيلة على الأخرى، والدين على الآخر، وهي تسهم في زيادة التخلف."
عاين الرائد عمر عواقب المجزرة التي شهدتها غاشيش في حزيران / يونيو الماضي.
ويعتقد هو أيضا أن "الصور المزورة" التي نشرت في فيسبوك كان لها دور كبير في اشعال نار الفتنة والثأر في جوس. وقال إن حادثة مماثلة وقعت في العام الماضي عندما اندلعت اشتباكات بين الإيغبو والهاوسا بعد نشر صور في فيسبوك قيل إنها التقطت لهجوم وقع شرقي البلاد.
ولا ينحصر صراع نيجيريا مع "الأخبار الكاذبة" التي تنتشر عبر وسائل التواصل في ولاية الهضبة فقط، بل يتعداها ليشمل عموم البلاد. ففي عام 2018، أعلنت الحكومة النيجيرية عن اطلاق حملة تعم البلاد بأسرها تهدف إلى توعية النيجيريين بالمشكلة ومخاطرها.
وفي الحفل الذي أقيم لإطلاق الحملة في حزيران / يونيو الماضي، قال وزير الاتصالات النيجيري في كلمة ألقاها بالمناسبة إنه "في بلد متعدد الأثنيات والأديان كبلدنا، تعتبر الأخبار الكاذبة بمثابة قنبلة موقوتة."
ويعتقد هو أيضا أن "الصور المزورة" التي نشرت في فيسبوك كان لها دور كبير في اشعال نار الفتنة والثأر في جوس. وقال إن حادثة مماثلة وقعت في العام الماضي عندما اندلعت اشتباكات بين الإيغبو والهاوسا بعد نشر صور في فيسبوك قيل إنها التقطت لهجوم وقع شرقي البلاد.
ولا ينحصر صراع نيجيريا مع "الأخبار الكاذبة" التي تنتشر عبر وسائل التواصل في ولاية الهضبة فقط، بل يتعداها ليشمل عموم البلاد. ففي عام 2018، أعلنت الحكومة النيجيرية عن اطلاق حملة تعم البلاد بأسرها تهدف إلى توعية النيجيريين بالمشكلة ومخاطرها.
وفي الحفل الذي أقيم لإطلاق الحملة في حزيران / يونيو الماضي، قال وزير الاتصالات النيجيري في كلمة ألقاها بالمناسبة إنه "في بلد متعدد الأثنيات والأديان كبلدنا، تعتبر الأخبار الكاذبة بمثابة قنبلة موقوتة."
تقول المفوضية النيجيرية للاتصالات إن
أكثر من 100 مليون من سكان البلاد يستخدمون الانترنت، أي أكثر بثلاثة أضعاف
من عدد المستخدمين في عام 2012. ومن المتوقع أن تنضم اليهم ملايين أخرى في
السنوات القليلة المقبلة، وفيسبوك يؤدي دورا في مساعدة النيجيريين على
التواصل.
خلال الزيارة التي قام مارك زوكربيرغ بها لنيجيريا في عام 2016، دشنت شركة فيسبوك خدمة (فري بيسكس) بالمشاركة مع شبكة (أير تيل أفريكا) للهواتف المحمولة.
وأتاحت هذه الخدمة لمستخدميها الوصول إلى 80 موقعا ألكترونيا مجانا. ومن هذه المواقع كان موقع فيسبوك.
أصبح فيسبوك بمرور السنين جزءا اساسيا من الحياة اليومية للملايين من الشباب في نيجيريا. يقول دينيس دافو ذو الـ 18 عاما، "إنه يجعل العالم قريبا، إذ نتمكن من تأسيس صداقات في شتى بقاع العالم. نتحدث مع اصدقائنا. كما يساعدنا فيسبوك على التعرف على البلدان الأخرى كما يساعد الآخرين على التعرف على بلادنا."
أما بام فينا ذات الـ 17 عاما والتي تقيم في احدى ضواحي جوس، "أدخل موقع فيسبوك يوميا ولدي 3 آلاف صديق."
دينيس وبام صادقان في اعجابهما بفيسبوك، وتتناغم تعليقاتهما مع الهدف الذي وضعه زوكربيرغ "بربط العالم ببعضه."
ولكن دينيس وبام، شأنهما شأن العديد من مستخدمي فيسبوك الذين تحدثنا إليهم، اعترفا بجهلهما بسبل الإخبار عن الصور المزعجة أو المخيفة التي تظهر بين الفينة والأخرى على شاشات هواتفهما ينتمي الإثنان إلى أقلية البيروم ويشاهدان مرارا مداخلات مهينة بحق شعبهما.
خلال الزيارة التي قام مارك زوكربيرغ بها لنيجيريا في عام 2016، دشنت شركة فيسبوك خدمة (فري بيسكس) بالمشاركة مع شبكة (أير تيل أفريكا) للهواتف المحمولة.
وأتاحت هذه الخدمة لمستخدميها الوصول إلى 80 موقعا ألكترونيا مجانا. ومن هذه المواقع كان موقع فيسبوك.
أصبح فيسبوك بمرور السنين جزءا اساسيا من الحياة اليومية للملايين من الشباب في نيجيريا. يقول دينيس دافو ذو الـ 18 عاما، "إنه يجعل العالم قريبا، إذ نتمكن من تأسيس صداقات في شتى بقاع العالم. نتحدث مع اصدقائنا. كما يساعدنا فيسبوك على التعرف على البلدان الأخرى كما يساعد الآخرين على التعرف على بلادنا."
أما بام فينا ذات الـ 17 عاما والتي تقيم في احدى ضواحي جوس، "أدخل موقع فيسبوك يوميا ولدي 3 آلاف صديق."
دينيس وبام صادقان في اعجابهما بفيسبوك، وتتناغم تعليقاتهما مع الهدف الذي وضعه زوكربيرغ "بربط العالم ببعضه."
ولكن دينيس وبام، شأنهما شأن العديد من مستخدمي فيسبوك الذين تحدثنا إليهم، اعترفا بجهلهما بسبل الإخبار عن الصور المزعجة أو المخيفة التي تظهر بين الفينة والأخرى على شاشات هواتفهما ينتمي الإثنان إلى أقلية البيروم ويشاهدان مرارا مداخلات مهينة بحق شعبهما.
وليسا الوحيدين في ذلك. فالعديد من الشباب النيجيريين ما زالوا غير ملمين بكيفية التعرف على "الأخبار الكاذبة"
وكيفية الإخبار عنها.
يقول محمد بالا، استاذ الاتصالات الشاملة في جامعة باييرو، "ليست لمعظم الناس أي فكرة حول ما ينشرونه أو يعيدون نشره لأنهم أنفسهم يفتقرون إلى الوعي الإعلامي. لا يفقهون الدوافع والنوايا المبيتة ولا يفهمون التيارات التي تعتمل تحت السطح."
يعرّض هذا الجهل بمبادئ الثقافة الاعلامية الشباب في نيجيريا إلى التضليل الخطر الذي يتعرض له الآلاف من خلال فيسبوك في هذه المنطقة من العالم.
قال فيسبوك لبي بي سي إنه يعمل على معالجة موضوع التثقيف الاعلامي. وقالت الشركة إنه اضافة إلى المبادرة التي أطلقتها لتدقيق صحة المعلومات والأخبار وأدوات التعلم الآلية، فقد أطلقت مؤخرا برنامجا تحت عنوان "برنامج السلامة والتثقيف الرقمي للشباب" انخرطت فيه نحو 140 مدرسة في نيجيريا.
ولكن تعود مشكلة الأحجام والمقاييس لتكشف عن وجهها. ففي نيجيريا أكثر من 54 ألف مدرسة ثانوية، ناهيك عن ملايين الأطفال النيجيريين الذين لا يذهبون إلى المدارس أصلا.
قال الدكتور سام غودانغز، استاذ العلوم السياسية في جامعة جوس، "ينبغي على مالكي فيسبوك أن يفعلوا المزيد، فالمسؤولية الاجتماعية الملقاة على عاتق الشركات تعد جزءا لا يتجزأ من أخلاقيات العمل التجاري. فإذا سمحت للأخبار الكاذبة بالاستمرار في خلق الكراهية، فإنك تشارك في قتل الناس دون أدنى شك."
ولكن الواضح أنه، وبالرغم من الجهود التي تبذلها شركة فيسبوك للتعرف على الأخبار الكاذبة وازالتها، ما زالت المئات من المداخلات الجارحة والمحرضة تجد طريقها إلى الموقع.
بعض من هذه المداخلات تروي قصص فظائع حصلت بالفعل، ولكنها مصاغة بلغة تهدف إلى التحريض على الكراهية ضد أقلية بعينها، والبعض الآخر ينشر أخبارا كاذبة تتحدث عن أعمال قتل. ويحتوي الكثير من المداخلات على أنصاف حقائق، أي شائعات وتلميحات تنتشر من هاتف إلى هاتف في قرى الوسط النيجيري مثيرة القلق والهلع في نفوس السكان المتأثرين أصلا بالعنف الذي شهدوه في السنوات الأخيرة.
ويبرز في هذا الخضم المعتم اسم شخص واحد مسبب للشقاق: الدكتور ادريس أحمد، الذي يشير الجيش النيجيري إليه تحديدا بوصفه مثيرا للشغب في الانترنت.
يقول محمد بالا، استاذ الاتصالات الشاملة في جامعة باييرو، "ليست لمعظم الناس أي فكرة حول ما ينشرونه أو يعيدون نشره لأنهم أنفسهم يفتقرون إلى الوعي الإعلامي. لا يفقهون الدوافع والنوايا المبيتة ولا يفهمون التيارات التي تعتمل تحت السطح."
يعرّض هذا الجهل بمبادئ الثقافة الاعلامية الشباب في نيجيريا إلى التضليل الخطر الذي يتعرض له الآلاف من خلال فيسبوك في هذه المنطقة من العالم.
قال فيسبوك لبي بي سي إنه يعمل على معالجة موضوع التثقيف الاعلامي. وقالت الشركة إنه اضافة إلى المبادرة التي أطلقتها لتدقيق صحة المعلومات والأخبار وأدوات التعلم الآلية، فقد أطلقت مؤخرا برنامجا تحت عنوان "برنامج السلامة والتثقيف الرقمي للشباب" انخرطت فيه نحو 140 مدرسة في نيجيريا.
ولكن تعود مشكلة الأحجام والمقاييس لتكشف عن وجهها. ففي نيجيريا أكثر من 54 ألف مدرسة ثانوية، ناهيك عن ملايين الأطفال النيجيريين الذين لا يذهبون إلى المدارس أصلا.
قال الدكتور سام غودانغز، استاذ العلوم السياسية في جامعة جوس، "ينبغي على مالكي فيسبوك أن يفعلوا المزيد، فالمسؤولية الاجتماعية الملقاة على عاتق الشركات تعد جزءا لا يتجزأ من أخلاقيات العمل التجاري. فإذا سمحت للأخبار الكاذبة بالاستمرار في خلق الكراهية، فإنك تشارك في قتل الناس دون أدنى شك."
ولكن الواضح أنه، وبالرغم من الجهود التي تبذلها شركة فيسبوك للتعرف على الأخبار الكاذبة وازالتها، ما زالت المئات من المداخلات الجارحة والمحرضة تجد طريقها إلى الموقع.
بعض من هذه المداخلات تروي قصص فظائع حصلت بالفعل، ولكنها مصاغة بلغة تهدف إلى التحريض على الكراهية ضد أقلية بعينها، والبعض الآخر ينشر أخبارا كاذبة تتحدث عن أعمال قتل. ويحتوي الكثير من المداخلات على أنصاف حقائق، أي شائعات وتلميحات تنتشر من هاتف إلى هاتف في قرى الوسط النيجيري مثيرة القلق والهلع في نفوس السكان المتأثرين أصلا بالعنف الذي شهدوه في السنوات الأخيرة.
ويبرز في هذا الخضم المعتم اسم شخص واحد مسبب للشقاق: الدكتور ادريس أحمد، الذي يشير الجيش النيجيري إليه تحديدا بوصفه مثيرا للشغب في الانترنت.
Comments
Post a Comment